أحمد حماد
<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
المشربية أو الشنشول أو الروشان هو عنصر معماري يتمثّل في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، يمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى(في البيوت ذات الأفنية الوسطيّة). تُبنى المشربية من الخشب المنقوش والمزخرف والمبطّن بالزجاج الملون.
تعتبر المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة ، بدأ ظهورها في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) إبّان العصر العباسي ، واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي.
يكثر استخدام المشربيات في القصور والبيوت التقليدية (المباني السكنيّة) ، إلا أنها استُخدمت أيضا في بعض المباني العامة مثل دور الإمارة والخانات والمستشفيات وغيرها.
نموذج في القاهرة:
المشربية والمناخ الصحراوي:
المشربية والمناخ الصحراوي متلازمان، حيث أنّ حرارة الصحراء العربية من الصحراء الشمالية في مصر مروراً بشبه الجزيرة العربية وانتهاءً بالعراق، جميعها ذات طابع مناخي واحد، يتّسم بالحرارة العالية جدّاً والجفاف الشديد. في ظل هذه الظروف المناخيّة الصعبة ، كان لا بدّ للإنسان أن يُطوّر طريقته بالبناء بحيث يوفّر البيئة الداخلية المناسبة للحياة والقيام بنشاطاته بمعزل عن أجواء الصحراء الحارّة.
لقد طوّرت العمارة الصحراوية التقليديّة حلولاً إبداعيّة تعاملت مع مختلف العوامل البيئية لتحقيق أفضل الظروف المعيشيّة داخل الفراغ المعماري، حين عرف سكّان هذه الصّحارى كيفيّة استغلال الطاقة التي توفّرت في بيئتهم المحليّة ، فقدّموا أنماطاً وعناصرَ معماريّة ، أغنت الحياة الاجتماعيّة إلى جانب فعاليتها الوظيفيّة.
قد يصعب علينا فهم عمل المشربيّة بمعزل عن البناء ككُل، لذا لا بدّ من الإشارة إلى طريقة البناء الصحراوية ، حيث استُخدمت الجدران الطينيّة السميكة في البناء ، والتي بدورها عملت كمخزن حراري، تمتصّ الحرارة الشديدة أثناء النهار، وتمنعها من الوصول إلى داخل الغرف، فتقلل بذلك من التبادل الحراري بين الداخل والخارج شديد الحرارة. وتتخلّص هذه الجدران السميكة من الحرارة التي كسبتها طوال النهار ليلا، حيث أنّ ليل الصحراء نادراً ما يخلو من البرودة.
لقد كانت فتحات التهوية في هذه الجدران السميكة أشبه بالثقوب الصغيرة ، والتي عملت إلى جانب ملاقف الهواء، والسقوف المرتفعة على تهوية الغرف وتبريدها بدفع الهواء الساخن إلى الأعلى والتّخلّص منه إلى الخارج . لكنّ هذا النظام لم يكن متكاملاً بما يكفي، حيث أنّ الفتحات الصغيرة لم تكن لتكفي لإنارة الغرف ، فنتج من ذلك فراغات معماريّة معتمة ، قليلة الصلة بالفراغ الحضري في الخارج أو حتى في البيوت المجاورة.
لقد قدّمت المشربيّة الحل لهذه المشاكل ، حيث أنها تدخل كميّات كبيرة من الضوء غير المباشر ، وتمنع الإشعاع الشمسي المباشر، المصحوب بدرجات حرارة عالية من الدخول عبر فتحاتها ، وبالتالي قدّمت المشربيّة إنارة ذات كفاءة عالية دون زيادة درجات الحرارة في الداخل ، ونظراً لزيادة مساحة الفتحات في الجدار، فقد ساهمت المشربية بزيادة تدفّق الهواء بنسبة عالية ، وبالتالي زيادة التهوية والتبريد للغرف.
وتكمن روعة هذا العنصر المعماري في تكامل وظيفته مع قيمته الاجتماعيّة والجماليّة ، حيث أضافت المشربيات قيمة جماليّة إلى الشارع الذي تطل عليه النوافذ ، دون المساس بخصوصيّة الفراغات المعماريّة خلف هذه المشربيات.
وفي النهاية أعرض عليكم هذه المجموعة الجميلة للبريد الجوي من مصر من إصدار 1989 وهي من 11 طابع وفيها طابع من فئة 35 قرش مكرر لأنه بطابعة مضاعفة.
كما أعرض مجموعة مغلفات بختم أول يوم لها.
تعتبر المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة ، بدأ ظهورها في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) إبّان العصر العباسي ، واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي.
يكثر استخدام المشربيات في القصور والبيوت التقليدية (المباني السكنيّة) ، إلا أنها استُخدمت أيضا في بعض المباني العامة مثل دور الإمارة والخانات والمستشفيات وغيرها.
نموذج في القاهرة:
المشربية والمناخ الصحراوي:
المشربية والمناخ الصحراوي متلازمان، حيث أنّ حرارة الصحراء العربية من الصحراء الشمالية في مصر مروراً بشبه الجزيرة العربية وانتهاءً بالعراق، جميعها ذات طابع مناخي واحد، يتّسم بالحرارة العالية جدّاً والجفاف الشديد. في ظل هذه الظروف المناخيّة الصعبة ، كان لا بدّ للإنسان أن يُطوّر طريقته بالبناء بحيث يوفّر البيئة الداخلية المناسبة للحياة والقيام بنشاطاته بمعزل عن أجواء الصحراء الحارّة.
لقد طوّرت العمارة الصحراوية التقليديّة حلولاً إبداعيّة تعاملت مع مختلف العوامل البيئية لتحقيق أفضل الظروف المعيشيّة داخل الفراغ المعماري، حين عرف سكّان هذه الصّحارى كيفيّة استغلال الطاقة التي توفّرت في بيئتهم المحليّة ، فقدّموا أنماطاً وعناصرَ معماريّة ، أغنت الحياة الاجتماعيّة إلى جانب فعاليتها الوظيفيّة.
قد يصعب علينا فهم عمل المشربيّة بمعزل عن البناء ككُل، لذا لا بدّ من الإشارة إلى طريقة البناء الصحراوية ، حيث استُخدمت الجدران الطينيّة السميكة في البناء ، والتي بدورها عملت كمخزن حراري، تمتصّ الحرارة الشديدة أثناء النهار، وتمنعها من الوصول إلى داخل الغرف، فتقلل بذلك من التبادل الحراري بين الداخل والخارج شديد الحرارة. وتتخلّص هذه الجدران السميكة من الحرارة التي كسبتها طوال النهار ليلا، حيث أنّ ليل الصحراء نادراً ما يخلو من البرودة.
لقد كانت فتحات التهوية في هذه الجدران السميكة أشبه بالثقوب الصغيرة ، والتي عملت إلى جانب ملاقف الهواء، والسقوف المرتفعة على تهوية الغرف وتبريدها بدفع الهواء الساخن إلى الأعلى والتّخلّص منه إلى الخارج . لكنّ هذا النظام لم يكن متكاملاً بما يكفي، حيث أنّ الفتحات الصغيرة لم تكن لتكفي لإنارة الغرف ، فنتج من ذلك فراغات معماريّة معتمة ، قليلة الصلة بالفراغ الحضري في الخارج أو حتى في البيوت المجاورة.
لقد قدّمت المشربيّة الحل لهذه المشاكل ، حيث أنها تدخل كميّات كبيرة من الضوء غير المباشر ، وتمنع الإشعاع الشمسي المباشر، المصحوب بدرجات حرارة عالية من الدخول عبر فتحاتها ، وبالتالي قدّمت المشربيّة إنارة ذات كفاءة عالية دون زيادة درجات الحرارة في الداخل ، ونظراً لزيادة مساحة الفتحات في الجدار، فقد ساهمت المشربية بزيادة تدفّق الهواء بنسبة عالية ، وبالتالي زيادة التهوية والتبريد للغرف.
وتكمن روعة هذا العنصر المعماري في تكامل وظيفته مع قيمته الاجتماعيّة والجماليّة ، حيث أضافت المشربيات قيمة جماليّة إلى الشارع الذي تطل عليه النوافذ ، دون المساس بخصوصيّة الفراغات المعماريّة خلف هذه المشربيات.
وفي النهاية أعرض عليكم هذه المجموعة الجميلة للبريد الجوي من مصر من إصدار 1989 وهي من 11 طابع وفيها طابع من فئة 35 قرش مكرر لأنه بطابعة مضاعفة.
كما أعرض مجموعة مغلفات بختم أول يوم لها.